وأوضحت ميلوني أمام مجلس النواب أن "سقوط نظام الأسد يُعد خبرًا جيدًا ويستحق الشعب السوري الاحتفال به بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية." وأشارت إلى أن "القوات المتمردة التي برزت في الساحة غير متجانسة، ولديها أصول ومصالح متناقضة، مما يثير القلق بشأن مستقبل البلاد." وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية: "إيطاليا، التي تعد الدولة الوحيدة في مجموعة السبع الكبرى التي لا تزال تحتفظ بسفارة في دمشق، مستعدة للحوار مع القيادة السورية الجديدة، ولكن ذلك سيكون في سياق التقييمات والإجراءات المشتركة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين".
كما تناولت ميلوني مسألة إعادة اللاجئين، مشيرة إلى أن "التوجيه المتعلق بإعادة اللاجئين ومفهوم البلدان الآمنة لا يمكن تأجيله لفترة أطول، ومن الضروري أن يتم تنفيذ ميثاق جديد للهجرة واللجوء في أقرب وقت ممكن".
وأضافت: "نعتبر أن مراجعة التوجيه الخاص بإعادة اللاجئين ومفهوم البلدان الآمنة أمر لا مفر منه. كما نؤمن بأهمية المضي قدمًا في تنفيذ ميثاق الهجرة واللجوء الجديد، بهدف معالجة قضية طالما كانت موضوعًا لقرارات قضائية ذات طابع أيديولوجي. وإذا أيدت محكمة العدل الأوروبية هذا التوجه في فلسفتها الأساسية، فإن ذلك قد يعرض سياسات إعادة اللاجئين في جميع الدول الأعضاء للخطر، على الأقل حتى دخول القواعد الجديدة حيز التنفيذ في عام 2026، وهو أمر مقلق وغير مقبول، ويجب العمل على منعه بكل عزيمة." وفي 19 ديسمبر، من المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا، والدور العالمي للاتحاد الأوروبي، وأوضاع الشرق الأوسط، والهجرة، إضافة إلى قضايا السياسة الخارجية الأخرى.
وقد تم دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور هذا الاجتماع. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA